نشرت صحيفة بريطانية نسخة من صورة كان موقع غوغل إيرث قد نشرها من قبل، تكشف تاريخا سريا لقاعدة أميريكية في باكستان.
وقالت ذي تايمز إن الولايات المتحدة استخدمت سرا طائرات تجسس بدون طيار كانت تنطلق من قاعدة شمسي الجوية جنوب غرب باكستان.
وكشفت الصورة التي لم تعد موجودة على الموقع لكن حصلت عليها ذي نيوز الباكستانية الناطقة بالإنجليزية، عما يبدو أنها ثلاث طائرات تجسس من نوع بريداتور المعروفة بالزنانة، خارج حظيرة طائرات نهاية المدرج.
وكشف تحقيق للصحيفة أمس أن وكالة الاستخبارات المركزية المعروفة بـ (سي آي إيه) استخدمت قاعدة شمسي المعروفة أيضا باسم بانداري، لإطلاق الزنانات لمراقبة ومهاجمة مقاتلي تنظيم القاعدة وحركة طالبان حول حدود باكستان مع أفغانستان.
وأضاف أن القوات الخاصة الأميركية استخدمت القاعدة الجوية خلال غزو أفغانستان عام 2001، لكن الحكومة الباكستانية قالت إن الأميركيين رحلوا، وأنكر الجانبان منذ ذلك الحين مرارا استخدام واشنطن للقواعد الباكستانية.
كما طالبت باكستان بوقف أميركا للهجمات على مناطقها القبلية باستخدام الزنانات التي تزايد عددها خلال العام الماضي، وتسببت بمقتل مدنيين كثر.
وقالت ذي تايمز إن صورة غوغل إيرث توحي الآن بأن الولايات المتحدة بدأت قبل ثلاث سنوات على الأقل، إطلاق طائرات بريداتور من قاعدة شمسي التي بُنيت للشيوخ والأمراء العرب من أجل قنص الصقور.
ومما تتميز به شمسي أنها توفر منصة إطلاق سرية تبعد دقائق عن كويتا (معقل معروف لطالبان) وكذلك طرق تسلل طالبان إلى أفغانستان وأهدافا عسكرية محتملة بعيدة.
ويظهر في الصورة الحالية نفس مهبط الطائرات، كما في الصورة التي التقطت عام 2006.
ومن المعلوم أن بريداتور تحمل صواريخ هيل فاير موجهة بالليزر، كما أنها تستطيع الطيران حتى 454 ميلا بسرعة تصل 135 ميل/ ساعة وعلى ارتفاعات تصل 25 ألف قدم.
ومن جانبه، أنكر متحدث عسكري بالسفارة الأميركية في إسلام آباد التعليق على الصور.
وأشارت الصحيفة إلى أن صورة الزنانات الأميركية بقاعدة شمسي تلفت الانتباه إلى القدرة الاستثنائية والمخاطر الأمنية المحتملة لموقع غوغل إيرث.
وأضافت أن عدة حكومات طلبت من الموقع إزالة أو تشويه صور الأماكن الحساسة كالقواعد الجوية والمفاعلات النووية والمباني الحكومية. كما اتهم البعض الشركة بمساعدة الإرهابيين، كما في عام 2007 "عندما عثر على صور لقواعد عسكرية بريطانية بمنازل متمردين عراقيين".
وختمت بما قالته الهند العام الماضي إن المسلحين الذين هاجموا مومباي في نوفمبر/ تشرين الثاني استخدموا غوغل إيرث ليكونوا على دراية بأهدافهم. كذلك أثارت صور غوغل لمناظر الشوراع جدلا بوزارة الدفاع الأميركية التي طالبت بإزالة بعض الصور لقواعدها العسكرية.