حماس وفتح تتفق علي حكومة وخدة وطنية

القاهرة - الكوفية برس - كشفت مصادر فلسطينية مطلعة أن قادة حركتي فتح وحماس حددوا شهر ابريل المقبل موعداً لتشكيل حكومة وحدة وطنية بمشاركة الحركتين بعد عدة جلسات من الحوار الوطني الفلسطيني - الفلسطيني الذي سينطلق برعاية مصرية في الثاني والعشرين من الشهر الجاري.


وقالت المصادرلصحيفة 'الحقيقة الدولية' إن قادة الحركتين أبلغوا القيادة المصرية تنازلهم عن الكثير من المطالب التي تعد عقبات في جلسات الحوار تمهيداً للوصول إلى نهايته في ابريل بتشكيل حكومة وحدة وطنية .


وذكرت المصادر أن القوى الفلسطينية والوسطاء يلمسون تغيراً واضحاً في المواقف لدى قادة الحركتين بعد وقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في السابع عشر من شهر يناير الماضي ، وعزت المصادر التطورات لدى الحركتين إلى ضغوط شديدة تتعرض لها قيادة الحركتين من الشارع الفلسطيني والقاعدة للخروج من حالة الانقسام التي هددت وحدة الموقف الفلسطيني في الحرب .

وقالت المصادر إن اللقاء الذي عقد ليلةالجمعة (13-2) في العاصمة المصرية القاهرة بين قياديين من فتح وآخرين من حماس كان ايجابياً ، وشهد توافقاً من قبل قادة الحركتين على العديد من النقاط التي كانت محل خلاف بين الحركتين في الأشهر السابقة.

وترأس اللقاء عن فتح الرجل الثاني فيها احمد قريع مفوض التعبئة والتنظيم ورئيس الوفد الفلسطيني المفاوض وضم الى جانبه الدكتور نبيل شعث ممثل الرئيس الفلسطيني في القاهرة ، بينما رأس وفد حماس الدكتور موسى ابو مرزوق ، والى جانبه عدد من قاد حماس .

وأكد النائب البرلماني عن حركة فتح أشرف جمعة معقباً على الانفراج بالقول: أن فرص نجاح الحوار الوطني الفلسطيني الداخلي وإنهاء الانقسام أصبحت ممكنة أكثر من أية وقت مضى في هذه الفترة.


وشدد جمعة على أن هنالك معطيات داخلية وأخرى خارجية تدعو إلى التفاؤل الكبير، وتستدعي من الجميع اغتنامها، وعدم تبدديها تحت أي ظرف من الظروف.


وأضاف ' هناك مبادرات من قبل الحركتين هذه الأيام لتقريب وجهات النظر وترطيب الأجواء الداخلية وتبني وجهة نظر للوصول إلى حوار وطني جاد وفاعل يعيد للشعب تفاؤله بعد الظروف القاسية التي خرج منها بعد الحرب الدموية'.

وقالت المصادر الفلسطينية: إن قادة الحركتين اتفقوا على المضي في طريق الحوار الوطني بعيداً عن نتائج صفقة التهدئة وتبادل الأسرى مع الإسرائيليين التي يخشى الفلسطينيون أن تتأثر بنتائج الانتخابات البرلمانية التي حققت فيها قوى اليمين المتطرف تقدماً واضحاً على قوى اليسار والوسط الاسرائيلي.